الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة /

صافي القياس وما بعده: اتجاهات السياسات التي تعيد تشكيل الطاقة الشمسية الموزعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)

كيف تفتح القوانين المتطورة آفاقًا جديدة للطاقة الشمسية أمام الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء المنطقة

القصة



شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقد الماضي زيادة ملحوظة في اعتماد الطاقة الشمسية، مدفوعة بانخفاض تكاليف التكنولوجيا، وتزايد الطلب على الطاقة، وتعاظم الالتزامات المناخية. وبينما تهيمن المشاريع على نطاق المرافق (Utility-Scale) على العناوين الرئيسية، فإن الطاقة الشمسية الموزعة — وخاصة أنظمة الألواح الشمسية على الأسطح (Rooftop PV) للمستخدمين التجاريين والصناعيين — تُحدث تحولًا هادئًا في أسواق الطاقة.

العامل الرئيسي في هذا التحول هو بروز الأطر التنظيمية الداعمة، وخاصة آليات صافي القياس (Net Metering)، التي جعلت التوليد الذاتي للطاقة مجديًا من الناحية المالية.



 

المشاكل


رغم الزخم الإيجابي، هناك عدة تحديات أعاقت التوسع الأوسع:
 

  • عدم اليقين التنظيمي: تغييرات مفاجئة في السياسات أو إرشادات غير واضحة تثني المستثمرين عن الالتزامات طويلة المدى

  • مشكلات دمج الشبكة: تخوّف شركات المرافق من فقدان الإيرادات والقيود الفنية، مما يؤدي إلى فرض حدود أو قيود على أنظمة صافي القياس

  • غياب الحجم الكافي: بدون حوافز أو تجميع للسوق، تظل العديد من الأنظمة الصغيرة ذات جدوى تجارية محدودة

  • بدائل محدودة: في الأسواق التي لا يتوفر فيها صافي القياس، تظل الخيارات مثل النقل عبر الشبكة (Wheeling) أو اتفاقيات شراء الطاقة الافتراضية (Virtual PPAs) في مراحلها الأولى أو غير موجودة


 

الأهداف الرئيسية


يستعرض هذا التحليل كيف أن السياسات المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا — من صافي القياس التقليدي إلى النماذج المبتكرة مثل النقل عبر الشبكة والتجارة بين النظراء (Peer-to-Peer Trading) — تعيد تشكيل مشهد الطاقة الشمسية الموزعة. الهدف هو مساعدة أصحاب المصلحة على فهم:
 

  • الوضع الحالي لصافي القياس في أبرز أسواق المنطقة

  • النماذج الجديدة التي تظهر لاستبداله أو دعمه

  • كيفية تمكّن الشركات من الاستفادة القصوى من هذه التحولات


 

النهج


قمنا بتحليل التحديثات التنظيمية، وأوراق السياسات، وبيانات مشاريع حقيقية من عدة دول في المنطقة لرسم خريطة لاتجاهات سياسات الطاقة الشمسية الموزعة. وشملت الدول محل التركيز:
 

  • الإمارات العربية المتحدة: خاصة دبي وأبوظبي، حيث نضج نظام صافي القياس وتنوعت النماذج التجارية

  • الأردن: من أوائل الدول التي طبقت صافي القياس، وتستكشف حاليًا النقل عبر الشبكة ومجمعي الطاقة (Aggregators)

  • مصر: فتح تدريجي لسوق الطاقة الشمسية الموزعة مع صافي القياس وآليات تغذية الشبكة القادمة

  • المغرب: بيئة تنظيمية واعدة لكنها ما تزال في طور التطور لتمكين الاستهلاك الذاتي والنقل عبر الشبكة


كما راجعنا كيفية تأثير أفضل الممارسات العالمية — بما في ذلك اتفاقيات شراء الطاقة الافتراضية والمشاريع الشمسية المجتمعية — على تصميم السياسات المستقبلية في المنطقة


 

النتائج


أظهرت مبادرة شمس دبي جدوى برامج الطاقة الشمسية المنظمة على الأسطح، مما أدى إلى ربط آلاف المباني بالشبكة ونمو منظومة مزودي التركيب

حقق الأردن نجاحًا مبكرًا في صافي القياس، وانتقل إلى نماذج أكثر تطورًا مثل النقل عبر الشبكة، مما أتاح التوليد والاستهلاك من مواقع مختلفة، خاصة للمستخدمين التجاريين والصناعيين الكبار

يتجه الزخم السياسي نحو نماذج مرنة وقابلة للتوسع — بما في ذلك صافي القياس الافتراضي والتجارة بين النظراء — رغم أن معظمها ما يزال في مراحل تجريبية أو مفاهيمية


الخلاصة: كان صافي القياس بوابة الدخول، لكن المستقبل يتجه نحو أطر سوقية رقمية جاهزة تُمكّن مشاركة أوسع للمستهلكين ومرونة أكبر للشبكة.


 

الملخص


فيما يتعلق بالفوائد، يقدّم كلا الخيارين نفس المزايا للعملاء، والفرق الوحيد هو الوجود الفعلي للنظام داخل ممتلكات العميل. ربما يضيف الخيار الثاني ميزة إضافية وهي تعزيز صورة العميل أمام أصحاب المصلحة من خلال عرض نظامه المركب.

قصص ذات صلة